تستمر الملاحقات القضائية والاضطهاد بحق الإيرانيات بسبب مواقفهن المعارضة للنظام ورفضهن الانصياع لسلطات الأمر الواقع التي تمارس القمع والتمييز ضد النساء، متحكمة في مظهرهن وآرائهن. ومنذ اندلاع الثورة النسائية في طهران قبل عامين بعد مقتل الشابة مهسا أميني بشكل همجي، زادت معاملة نظام الملالي قسوة، حيث تجاوزت حدود التنكيل كل المعايير الإنسانية. أي شعرة تظهر من تحت الحجاب تُسجن صاحبَتها، وأي موقف يعارض “سامية الملالي” وتوجهاته الدينية يتم قمعه بأشد الوسائل، مع إصدار أحكام بالإعدام على المعارضين.
الحكم بالإعدام على الصوت الحر والمناضلة وريشة مرادي، وقبلها إصدار أحكام بالإعدام على 834 شخصاً في عام واحد دون أدنى خوف من عواقب هذه السياسات الجائرة، يكشف عن وحشية النظام الإيراني. كما أن طهران تُعتبر واحدة من أكثر البلدان تنفيذاً لحكم الإعدام ضد النساء.
وتؤكد المنظمات الدولية أنه في إيران، لا يوجد حكم بالسجن بتهمة القتل؛ إما أن يتم العفو أو يُنفذ حكم الإعدام في أسوأ صور القمع والتنكيل.
إيران تُعتبر مقبرةً للنساء اللاتي يرفضن وصاية وعنف حكم الملالي. وبعد صدور حكم الإعدام بحق وريشة مرادي وبخشان عزيزي وشريفة محمدي ، يندد تحالف ندى النسوي بهذا الحكم الجائر ويرفض سياسة إيران في قتل النساء بسبب دفاعهن عن الحرية والديمقراطية، ويصف هذا الحكم بالظالم.
يدعو تحالف ندى جميع الجمعيات النسوية والمنظمات الحقوقية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط والعالم إلى التضامن غير المشروط مع وريشة ونساء طهران، والمساندة ضد هذه الأحكام القمعية التي تهدف إلى إسكات الأصوات النسوية الحرة. ويؤكد التحالف أن إيران تخشى الأصوات النسائية، فتسعى لإسكاتها عبر القتل، بهدف إيقاف حركتها الثورية. لكن وريشة ستظل تلهم الأجيال القادمة، وستنجب عشرات الأصوات الأخرى التي تؤمن بالحرية والمساواة وتواصل مقاومة الديكتاتورية.
ويُذكر تحالفنا أن القانون الإيراني لا يسمح بالتخفيف في عقوبة الإعدام، وهو ما يتعارض مع المعايير الدولية والاتفاقيات التي تحمي حقوق الإنسان.
نتضامن مع نساء إيران ضد القمع، القتل، والإعدام، والاستبداد، ونؤكد أن صوتكن أمانة في رقابنا. عاشت الثورة النسوية في إيران، وكل صوت مناهض لنظام الملالي القمعي الاستبدادي.