إلى المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الدولية (OPCW)

 

إلى هيئة الأمم المتحدة

إلى المنظمات الدولية والجهات الإقليمية المعنية

إلى الرأي العام

لا لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية (استخدام الأسلحة الكيميائية نموذجاً)

 

كانت “مبادرة مناهضة الاحتلال وإبادة النساء، من أجل الأمن والسلام” قد نشرت رسالةً بتاريخ 22/10/2022، موجَّهَةً إلى الجهات المذكورة أعلاه، تشير فيها إلى الشكوك شبه الأكيدة حول استخدام الدولة التركية أنواعاً مختلفة من الأسلحة الكيميائية، كالقنابل النووية والحرارية والتكتيكية والفوسورية، في عدوانها الأخير على إقليم كردستان العراق، مثلما استخدمتها سابقاً في عدوانها على المناطق الكردية في شمال شرق سوريا، مما يكون له تداعيات خطيرة جداً على المدنيين في العديد من القرى والمناطق الكردية في إقليم كردستان العراق، وكذلك على المقاتلين الأكراد الذين يحاربون العدوان التركي وسط تفاوتٍ كبير في القوى بين الطرفين.

نحن في “التحالف النسائي الديمقراطي الإقليمي” (تحالف ندى) في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ نتبنى الرسالة الآنفة الذكر، والتي نشرتها “مبادرة مناهضة الاحتلال وإبادة النساء، من أجل الأمن والسلام”، وإذ نعلن عن تأييدنا للحملة النسائية العراقية، التي أطلقتها مجموعة منظمات وشخصيات نسائية فاعلة في العراق بهدف فرض الحظر الجوي في العراق أمام تركيا، وبهدف ردعها عن استخدام الأسلحة الكيميائية ووقف عدوانها السافر الذي ينتهك سيادة العراق؛

فإننا نؤكد على ضرورة تشكيل لجنة دولية مستقلة ومختصة، للتحري في استخدام الدولة التركية للأسلحة الكيميائية في عدوانها الغاشم على إقليم كردستان العراق، ونرى أنه من الضروري أن تقوم حكومة إقليم كردستان العراق والحكومة العراقية المركزية بالسماح للصحفيين والمعنيين القيامَ بمهامهم بهدف الكشف عن الحقائق في هذا الصدد.

كما نطالب منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) بإرسال بعثة مختصة للتحقيق في الأمر والتحقق من استخدام الدولة التركية للأسلحة الكيميائية المحرَّمة دولياً، وجمع الدلائل اللازمة بهذا الشأن، بهدف محاسبة المسؤولين وتقديمهم للعدالة.

ونناشد جميع المنظمات والحركات النسائية والقوى الديمقراطية في المنطقة والعالم كي تبيّن موقفها علانية من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها الدولة التركية العدوانية، وأن تناصر المظلومين وتقف في وجه الظالمين.

 

التحالف النسائي الديمقراطي الإقليمي

(تحالف ندى)

12/11/2022

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.