ناشطات: السودان يعيش مآسي مضاعفة لفاجعة غزة والعالم صامت

“أكدت ناشطات حقوقيات أن ما يعيشه السودان يفوق مضاعفة ما يشاهده العالم يوميا من فظائع في غزة، حيث يتناوب طرفا الحرب على قهر الشعب وتجويع نسائه، في ظل صمت دولي مريب تجاه ما اعتبرنه إبادة ممنهجة.”
نظم تحالف ندى الإثنين 15سبتمبر2025، ندوة رقمية عبر الزوم، تحت عنوان” السودان في مرمى الصراع الإقليمي والدولي، النساء وثمن حصار المدن “، تحدثت عن التداعيات الإنسانية للحرب على النساء، علاوة على الحصار والتجويع كأدوات حرب من قبل أطراف الحرب
وقالت مديحة عبدالله وهي مدافعة عن حقوق الإنسان، في مداختلها، إن الحرب في السودان لا تنفصل على عن الوضع الإقليمي هي ليست حرب محلية، بل لها امتدادات إقليمية ومحلية وهو بان عبر فشل كل المحاولات للأمم المتحدة والمجتمع الدولي والإقليمي لإنهاء الحرب ووقف النار التي أتت على الأخضر واليابس.
وأفادت بأن الدول العربية على غرار مصر والسعودية والإمارات لعبت أدوارا في الصراع طمعا في الثروات التي يتحوز عليها السودان الذي يعتبر سلة الغذاء العربي، لافتة إلى أن القوات الحالية تتكلم بالسلاح والبندقية فقط ولاتعرف غير هذه اللغة لمخاطبى الشعب.
وتابعت، من لايعرف أن السودان به 3مليون نازح، بعد أن دمرت المنازل وهُجر أهلها ودُمرت المؤسسات والمدارس والجامعات والتقارير الأممية تتحدث عن300مليار دولار لاعمار الخرطوم فقط التي باتت تسمى مدينة الأشباح وهي التي كانت رائدة للعمل المدني والسياسي وتعتبر قلب الثورة ونجح هؤلاء في إخراجها من دائرة الحياة السياسيةوالمقاومة”.
وأوردت عبدالله أن تكلفة اعمار بقية المدني تتكلف وفق التقارير الدولية700مليار دولار لاعتبار حجم الدمار الذي لحق بهم، علاوة على 3مليون شخص يعيشون انعدام الأمن الغذائي و638ألف شخص جائع.
وأشارت إلى أن كارثة السودان ضعف كارثة غزة لكن لاتوجه له الكاميرا وتم تهميش ما يعيشه الأهالي إعلاميا، معبرة عن أسفها من أن يتناول الشعب العلف لسد الجوع.
وتطرقت إلى وجود أكثر من مليون امرأة حامل معرضة لكل المخاطر نتيجة عدم توفر الأدوية والتغذية والمتابعة الصحية لهن.
بدورها قالت نهلة يوسف وهي ناشطة نسوية ومدافعة عن حقوق الإنسان، في مداخلتها، إن إتاحة تحالف ندى الفرصة لاسماع اصواتهن للعالم فرصة لابراز المعاناة الحقيقية للنساء في السودان الذي يعيش أزمة سياسية من الدرجة الأولى إذ يعتبر حملة السلاح أن الأخير قوة للحصول على السلطة وسعوا بكل الطرق والأساليب الى تكوين الميليشيات وممارسة كل أشكال العنف على السوادنيين/ات، وذاك لحماية فرص وجودهم في السلطة كصناع حرب.
وابرزت أن هؤلاء سعوا بشتى الطرق لاطالة أمد الحرب وعمر الأزمة والصراع العسكري في السودان، مذكرة بأن الأزمة ليست حديثة بل منذ الاستقلال وكانت على أجساد النساء التي تعتبر أدوات الحرب ووقودها”هي حرب بقاء وتهجير قسري وطرد للاهالي للاستيلاء على الأرض وافتكاك الأرزاق والعبث بها”.
وأكدت أن أطراف الحرب حاولا التحدث باسم الشعب السوداني والشرعية التي تعتبر منزوعة منهما ولايمثلان البلد، ” الشعب لم يعطي الشرعية لهؤلاء ولم يفوضهما، همت شاركا في انقلاب رفضه الشعب ولفظه، وفعلا الطرفان بدليل عدم القدرة على تكوين حكومة تعبر عن الانقلاب وكل واحد شكّل حكومة تتكلم عن السودان دون تفويض وبنفس الوقت يمارسون أبشع الانتهاكات”.
واشارت إلى أن الحرب صادرت حق الحياة ل150الف سوداني/ة ودفعت بنروح 11مليون،من بينهم3مليون لاجى/ة في دول الجوار ويعاني هؤلاء شتى أنواع التجاوزات، معتبرة أن 88% فقدوا/ن الحق في الحياة والتعليم والغذاء والأمان ويتعرضوا/ن لكل أشكال الانتهاكات، علاوة على تدمير المؤسسات الاقتصادية ومراكز الأبحاث والمؤسسات الإعلامية ومشاريع زراعية.
وتحدثت عن وضعية النساء المتعايشات مع فيروس نقص المناعة السيدا نتيجة غياب المتابعة الطبية والأدوية مما عرض حياتهن إلى الخطر ومن اصل10توفيت 6منهن في احد المناطق ، لافتة الى ان هذه الفئة من حقها أن تعيش وتتمتع بالدواء لكن هذه المليشيات قضت على هذا الحق الأممي في العلاج وقبله الحياة.
وأوضحت أن أطراف الحرب زرعا الكراهية بين أبناء الشعب وحرضا على القتل والانتقام، وخلقا أزمة حقيقية بين أبناء الشعب الواحد.
وابرزت أن السودانيات في هذه الحرب البشعة عشن القتل والتعذيب والتجويع والاغتصاب وكن أداة الحرب الاقوى لهذه المليشيات أمام مشهد العالم الذي يشاهد بصمت قاتل ” النساء يقتلن وهن سلاح الحرب، انتهاكات فظيعة لا تحكى ، حدثت بعيدا عن أعين الكاميرا التي كانت موجهة لغزة واوكرانيا وغيرهما”.
ودعت الإعلام إلى التعاون مع السودانيات كحركة نسوية ومنصات لإيصال هذه الأصوات المكتومة بنار الحرب والتخويف والترهيب.
وأثنت الحاضرات على دور مراسلات وكالة أنباء المرأة في السودان لإيصال صوتهن، واعتبرن أن الوكالة كان الدور الأبرز في فضح الانتهاكات واعطاء المايك للنساء للحديث عن حجم التجاوزات والفظائع” نشكر مراسلات الوكالة كن جنود الحرب وعملنا في ظروف صعبة لابلاغ صوتنا”.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.