الفاشر تنادي ضمير الإنسانية: انقذوا ما تبقّى ومن تبقّى منّا

نداء تحالف ندى ( التحالف النسائي الديمقراطي في الشرق الاوسط وشمال افريقيا) لحماية المدنيين/ات ووقف الكارثة الإنسانية:

بعد ما يقرب من العامين من الحصار القاسي و القتل الممنهج و التجويع، وما يزيد على مائتي هجوم غادر، اجتاحت مليشيا الدعم السريع الغوغائية مدينة الفاشر التاريخية ، المدينة التي سطّر أهلها ملحمة صمود أسطوري، وقدموا درساً خالداً في الدفاع عن الأرض، وبذلوا الغالي والنفيس فداءً للوطن في وجه واحدة من أكثر الحروب وحشية في تاريخ السودان الحديث. إن ما يجري اليوم في الفاشر مأساة إنسانية مروّعة تهدد حياة أكثر من ربع مليون مدني ومدنية، وتضع المدينة بل والدولة بأكملها على حافة كارثة غير مسبوقة.

نحن في تحالف ندى نرفع صوتنا بكل قوة وإصرار، تضامناً مع أهل الفاشر الصامدين، ونطالب بـ حماية المدنيين والمدنيات فوراً، وندعو إلى فتح ممرات إنسانية آمنة تتيح للنساء والأطفال وكبار السن، ولكل من أراد الخروج من المدينة، العبور بأمان ودون تهديد أو انتهاك و تقديم الحامية للفارين و الفارات من جحيم الانتهاكات.

كما نناشد المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، وجميع القوى الإقليمية، والضمير الإنساني الحي  بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية والإنسانية تجاه ما يجري في الفاشر، عبر:

– التحرك الفوري والعاجل لوقف الهجمات واستهداف المدنيين.

– ضمان حماية المدنيين والمدنيات وفرض وقفٍ شاملٍ لإطلاق النار.

– تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المتضررين دون أي قيود أو عراقيل.

– محاسبة كل من تورط في الانتهاكات وفقاً للقانون الدولي الإنساني.

إنّ صمت العالم أمام ما يحدث في الفاشر هو تواطؤ مع الجريمة وإطلاق ليد القتلة في مواصلة جرائمهم. إنقاذ أرواح الأبرياء، وحماية المدينة التي تمثل رمزاً للتاريخ والكرامة، واجب إنساني وأخلاقي لا يحتمل التأجيل.

الفاشر الصامدة تنزف وتنادي ضمير الإنسانية… فهل من مجيب؟

#هل_سيصمت_العالم؟

#الفاشر_تنزف

#أنقذوا_الفاشر

#حماية_المدنيين_واجب

#تكلم/ي_عن_السودان

#السودان

التحالف النسائي الديمقراطي في الشرق الاوسط وشمال افريقيا ( تحالف ندى)

28 اكتوبر 2025